يقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بحوالي 650 مليون شخص في العالم، أو 10 في المائة من سكان العالم. ويعيش ثلثاهم تقريباً في البلدان النامية. وفي بعض البلدان النامية، يعاني 20 في المائة من عامة السكان من إعاقة بطريقة أو بأخرى.
وبصفة عامة، يشكل الأشخاص ذوو الإعاقة أكبر أقلية وأكثرها حرماناً. وفي كل منطقة من مناطق العالم، وفي كل بلد، كثيراً ما يعيش ذوو الإعاقة على هامش المجتمع، محرومين من خوض بعض التجارب الأساسية في الحياة. فلا يراودهم أمل كبير في أن يلتحقوا بالمدارس، أو يحصلوا على عمل، أو يملكوا بيتاً، أو ينشئوا أسرة ويربوا أطفالاً، أو يقيموا علاقات اجتماعية، أو يدلوا بصوتهم في الانتخابات.
واستناداً إلى الأمم المتحدة، فإن 98 في المائة من الأطفال ذوي الإعاقة في البلدان النامية لا يرتادون المدارس، وثلث أطفال الشوارع في العالم يتعايشون مع الإعاقة، و لا يتعدى معدل تعلم القراءة والكتابة في صفوفهم 3 في المائة، و 1 في المائة بالنسبة لذوات الإعاقة في بعض البلدان.
وتعد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رد المجتمع الدولي على ما يتعرض له الأشخاص ذوو الإعاقة منذ عهد بعيد من تمييز وإقصاء وتجريد من الصفة البشرية. وقد بلغ رقماً قياسياً عدد الدول الموقعة على الاتفاقية وبروتوكولها اللذين اعتمدا معاً في 13 كانون الأول/ديسمبر 2006 ودخلا حيز النفاذ في أيار/مايو 2008.
ساحة النقاش