لا شك في أن الكثير منا لا يعلم كيف يمكن لشبكة الانترنت أن تساهم في حماية البيئة من الأضرار، أو أن يكون استخدامها صديقها للبيئة، ولكن الحقيقة أن هناك طرقاً وأساليب نستطيع من خلالها أن نستخدم الشبكة العنكبوتية وفي ذات الوقت لا نسبب أضراراً للبيئة من حولنا.


فمن الأمثلة البسيطة على حماية البيئة بواسطة الانترنت التسوق عبر شبكة الانترنت بدلاً من قيادة السيارة إلى المتاجر والأسواق، وهو ما يعني توفير الوقود والحد من الغازات الضارة بالبيئة التي تنبعث من محرك السيارة.
 
 ولكن كثيرون لا يدركون الكم الهائل من الطاقة الذي يستهلكونه في أثناء استخدام شبكة الانترنت؛ حيث نجد أن شركات تقديم خدمات الانترنت تدير مراكز كمبيوتر ضخمة، وبالتالي تستهلك كميات هائلة من الطاقة، ونصف الطاقة المستهلكة تلك تستخدم في تبريد هذه المراكز للتخفيف من كميات الحرارة الهائلة والمنبعثة منها.
ولكن لا يعني ذلك أن الانترنت كأداة تكنولوجية ليس أداة سيئة، فهو يظل وسيلة رائعة للبحث والمعرفة، ولكن المتصفح في المنزل يمكن أن يصبح جزءاً من المشكلة إذا بدأ في استخدام الانترنت بلا هدف ويدخل كل المواقع بشكل عشوائي.

فالقيام مثلاً بعمليات البحث بواسطة محرك البحث جوجل يستهلك بعض الطاقة، وينصح الخبراء باستخدام عمليات البحث للوصول بشكل أسرع إلى المعلومة المطلوبة، حيث أن المسألة تتعلق بكيفية استغلال الوقت.

وتوجد العديد من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للتقليل من كمية الطاقة التي تستهلكها شركات تقديم خدمات الانترنت، وكذلك المتصفح العادي للانترنت في المنزل، ومن هذه الوسائل:

  • تستخدم بعض الشركات الحرارة المنبعثة من الأجهزة في التدفئة.
  • تلجأ بعض الشركات إلى التقليل من درجة تشغيل أجهزة التكييف، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار خمسة درجات مئوية في قاعات الكمبيوترات الرئيسية، وهو ارتفاع مقبول لا يضر بهذه الأجهزة.
  • ينصح الخبراء باللجوء إلى تصفح الانترنت بسرعة بواسطة خدمة الانترنت فائقة السرعة (دي.إس.إل)، حيث كلما كانت سرعة التحميل أعلى، كان معدل استهلاك الطاقة أقل، وبالتالي فإن السرعات الأعلى تساعد في حماية البيئة.
  • يحذر الخبراء من عواقب نسخ البيانات والمعلومات، التي يقوم المستخدم بتحميلها على اسطوانات مدمجة (C.D.)، لأن ذلك يؤدي إلى استهلاك مزيد من الطاقة والمواد الخام.
  • الاكتفاء بطبع رسائل البريد الإليكتروني الضرورية، وعدم طبع جميع الرسائل التي تصل إلى المتصفح.
المصدر: موقع دويتشه فيلله / (ش.ع / د.ب.أ)/ مراجعة: هشام العدم
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 346/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
116 تصويتات / 3029 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر