في السابق كان البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة يتطلب الكثير من الوقت  والجهد أما اليوم فالتواصل مستمر مع مئات الأشخاص، لا بل الآلاف، وذلك بفضل استخدام والانتساب إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الإليكترونية من أمثلة "فيسبوك" أو "تويتر".
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة إقبالاً كثيفاً من قبل مستخدمي الانترنت، حيث ساعد على ذلك الانتشار الرهيب لاستخدام شبكة الانترنت في أي وقت بفضل الهواتف المتعددة الوظائف.
حيث ارتفع عدد المنتسبين إلى موقع "فيسبوك" ثلاث مرات خلال عام 2009، ليصل عددهم اليوم إلى أكثر من 350 مليون مستخدم في العالم.

كما أن موقع تويتر قد توسع بشكل هائل، ذلك أن عدد المنتسبين إليه تضاعف في مطلع عام 2009 ليصبح 40 مليون مستخدم حالياً.
وتسمح تلك المواقع بمساحة للقاء والتواصل مع أشخاص يشاطرونه اهتماماته، وهذا أمر لا يمكن أن يتم بواسطة البريد الالكتروني أو بواسطة الانترنت، لكن تؤمنه المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر.
ويتوقع بعض الخبراء إمكانية تحول كل من موقعي تويتر و فيسبوك إلى وسيلة جيدة لإدارة وتنظيم حياة الأفراد بدءاً من المواعيد ووصولاً إلى المشتريات.

ولكن وفي الوقت الذي بات الكثير من الناس يعتبرون، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي  مفيد كي يعبروا عن أنفسهم، يحذر خبراء من أن هذا الأمر قد يلحق أفدح الضرر بهم، إذ يمكن أن يكشف أسراهم في مكان العمل، أو حتى يكشف عن تعليقاتهم الساخرة أمام رؤسائهم.
فقد دلت دراسات الباحثين أن مثل هذه المواقع باتت مصدرا متزايدا لتعرض الموظفين إلى التوبيخ أو الفشل في الحصول على وظيفة أو حتى الطرد من العمل، بسبب ما يكتبه الناس فيها من تعليقات تسبب لهم الكثير من الإشكالات.
فعلى سبيل المثال، طرح موقع Careerbuilder الإلكتروني مثال أحد الأشخاص الذين حاولوا التقدم للعمل في شركة "سيسكو" للإلكترونيات وكتب على twitter "لقد عرضت علي شركة سيسكو وظيفة.. والآن علي أن أوزن بين ما يمكن أن أفعله براتب كبير مقابل العذاب اليومي الذي سأعاني منه خصوصا وأنني أكره هذا العمل."
وبحسب الموقع رد أحد مدراء الشركات المتعاملة مع "سيسكو" ونبهها إلى ما صنعه الموظف، مما أدى إلى فقدانه فرصة العمل.
 
حيث أن مثل هذه التعليقات التي تحتوي على شتى الآراء السلبية سواء عن الوظيفة أو المدير أو الزملاء بالعمل، قد تصل إليهم، نظرا لأنهم يستخدمون نفس مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي قد يكتشفونها ويحدث ما لا يحمد عقباه.

نبذة عن موقع تويتر:

موقع تويتر (Twitter) هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات Tweets عن حالتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة. وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة.
و تظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم و يمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، و كذلك يمكن استقبال الردود و التحديثات عن طريق البريد الإلكتروني، و خلاصة الأحداث RSS و عن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS.
ظهر موقع تويتر في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو ، ثم أطلقته رسمياً للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter.
وقد تم بناء الموقع باستخدام لغة Ruby on Rails. ويمكن للمطورين استخدام واجهة برمجة التطبيقات لدمج وتطوير تطبيقات يتم استخدامها بين المواقع والشبكات الاجتماعية وبين تويتر.

يمكن للمستخدمين الاشتراك في تويتر بشكل مباشر عن طريق الصفحة الرئيسية للموقع، وبذلك يتكون لديهم ملف شخصي باسم الحساب، حيث تظهر آخر التحديثات بترتيب زمني. تدور التحديثات حول السؤال "ماذا تفعل الآن؟" والتي لا تتجاوز 140 حرف. وبعد أن يقوم المستخدم بتحديث حالته ترسل التحديثات إلى الأصدقاء.
لاقى تويتر استحسان الملايين من المستخدمين و العديد من الشركات العاملة في مجال الإعلام و الإنترنت و بالرغم من تكوين خدمات أخرى منافسة لتويتر إلا أن المستخدمين قد ارتبطوا بعلاقة وثيقة مع تويتر ترغمهم على استخدامه.
إلا أن الموقع تعرض للكثير من الصعوبات في النصف الأول من عام 2008 بزيادة فترات توقف الموقع عن العمل لعدة أسباب، إما لزيادة عدد المستخدمين على الموقع أو بسبب أعطال في خوادم الموقع أو قواعد البيانات، مما اضطر الكثيرون إلى البحث عن بديل لتويتر يلائم تلبية رغباتهم.

نبذة عن موقع فيس بوك:

فيس بوك (Facebook) هو موقع إليكتروني للتواصل الاجتماعي يمكن الدخول إليه مجاناً، ويمكن لمستخدميه الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم.
كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم.
ويأتي اسم الموقع "فيس بوك" كإشارة إلى دليل الصور الذي تقدمه المدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء هيئة التدريس كوسيلة للتعرف إليهم.
وقد قام مارك زوكربيرج بتأسيس موقع الفيس بوك في 28 أكتوبر من عام 2003، ، حيث كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد، ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل كليات أخرى، ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر، ويضم الموقع حاليًا أكثر من 350 مليون مستخدم على مستوى العالم.

المصدر: • موسوعة ويكبيديا • موقع ايلاف • العرب أونلاين • بي بي سي
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 380/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
126 تصويتات / 9935 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر