تحت تصنيف الحرفيين هذه الشخصية الأولى التي نتحدث عنها. وهي شخصية المؤلف أو الفنان صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:
- إنطوائي وانعزالي في تعامله مع الناس.
- يعتمد على حواسه الخمس لتلقي المعلومات.
- يستخدم عاطفة في إتخاذ قراراته.
- ومتساهل في أداء عمله.
نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:
المؤلف حالته الرئيسية داخلية حيث يتعامل مع الأمور وفقاً لشعوره حولها أو كيفية اندماجها مع نظام القيم الخاص به. الحالة الثانوية هي خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها باستخدام حواسه الخمس أو بالظاهر الملموس. يعيش المؤلف في عالم من الإحتمالات المحسوسة، وهو يندمج ويستوعب مذاق، شكل، طعم، رائحة، وصوت الأشياء. وأيضاً يقدر جمال الفن لحد كبير، وغالباً ما يكون المؤلف فنان في جانب ما، لأنه يمتلك موهبة مبدعة في دمج وخلق أشياء تبهر الناظر، المستمع أو المتذوق لها. لديه مجموعة من القيم والتي يسعى جاهداً في حياته للإتزام بها وإتباعها. المؤلف يعيش حياته وهو يسير وفقاً لما يشعر أنه صحيح، وسوف يتمرد على ما يتعارض مع ذلك. ومن المرجح أن يعمل في مجال يتيح له تحقيق هذه القيم والأهداف الشخصية.
يميل المؤلف لأن يكون متحفظاً وهادئاً، ومن الصعب فهمه بشكل جيد. ويخفي أفكاره وآرائه عن الأشخاص إلا أولئك المقربين منه. غالباً مايكون المؤلف لطيف، محترم، وحساس في تعامله مع الآخرين. ويميل المؤلف للمساعدة في جعل الناس يشعرون بالرفاهية والسعادة، وسيضع الكثير من الجهد والطاقة في أي عمل يؤمن به.
الفنان غالباً ما يكون على صلة ومحبة بالجمال والفن. قد يكون من محبي الحيوانات، ويقدر جمال الطبيعة. المؤلف أصيل ومستقل، ويحتاج لأن يحصل على لحظات خلوة.
يقدر المؤلف الناس الذين يأخذون وقتهم لفهم نظرته، والذين يدعمونه ليحقق أهدافه معتمداً على ذاته وطريقته الخاصة. الذين لا يفهمون المؤلف قد يرون أسلوب حياة المؤلف كنوع من الطيش أو انعدام المسؤولية، ولكن المؤلف في الحقيقة يأخذ الحياة دائماً بشكل جدي، وبإستمرار يجمع المعلومات وينقلها إلى نظام القيم الخاص به، وهو يفعل ذلك سعياً لفهم أوضح وإزالة الغموض الذي يشوب الأشياء.
الفنان بطبيعته هو إنسان عملي. هو المنفذ، عادة لا يرتاح للنظريات والمفاهيم المجردة، مالم يرى التطبيق العملي لها. يتعلم الفنان أفضل عندما يمارس ويطبق، وبالتالي قد لا يستغرب أن يشعر المؤلف بالملل بسرعه من أنظمة التعليم التقليدية التي تركز على التفكير المجرد. يكره المؤلف التحليل العقلاني الخالي من الجانب الإنساني، ويكره تطبيق أو اتخاذ القرارت الصارمة التي تبنى على المنطق. نظام القيم القوي الخاص به يدعوه لأن ينظر ويقيم الأشياء بناءاً على ما معتقداته الخاصة، وليس بإستخدام القوانين و الأنظمة.
المؤلف شديد الفهم والإدراك للآخرين. بإستمرار يقوم بجمع المعلومات عن الناس من خلال النظر في تصرفاتهم وردود فعلهم، ويحاول أن يجد معاني لهذه الأفعال. وعادة ما يكون مصيباً في نظرتة للأخرين.
وهو أيضاً حنون وعطوف. يهتم بإخلاص وصدق للناس، ويتبع أسلوب تقديم المساعدة والخدمة في سبيل إرضاء الآخرين. ويكن المؤلف للمقربين منه الكثير من الحب والعطف، ومن المرجح أن يعبر المؤلف عن هذا الحب بالفعل أكثر من القول.
لا يميل الفنان للقيادة أو السيطرة على الآخرين، وبالقدر ذاته لا يحب أن تتم قيادته أو السيطرة عليه. قد يكون ذلك مصدره أن الفنان يرى حاجته لمساحة خاصة ووقت للخلوة لا يقاطعه فيه أحد يقوم فيه بتقييم الأوضاع التي يمر بها ويقيسها على نظام القيم الخاص به، وكذلك يرى أن الآخرين يستحقون هذه المساحة والخلوة.
من المحتمل أن المؤلف لا يرى عظمة المهارات والأمور التي يتقنها. نظام القيم الخاص به يدعوه في بعض الحالات لأن يكون باحثاً عن الكمال، ولهذا السبب قد يحاسب الفنان نفسه بدرجة فيها كثير من القسوة التي لا حاجة لها.
المؤلف لديه الكثير من المهارات التي يقدمها للعالم، خصوصاً في مجال خلق الحس الفني، وإيثار تقديم الخدمات للآخرين. من الغالب أن الحياة لا تكون سهلة للفنان، لأنه يأخذ حياته محمل الجد، ولكنه لديه الكثير من الأدوات التي تجعل حياته وحياة الآخرين من حوله مليئة بالمغامرات والخبرات الغنية والرائعة.
نقاط القوة لهذه الشخصية:
- عطوف، ودود، ومشجع بالفطرة.
- متفائل.
- مستمع جيد.
- جيد في التعامل مع مسائل الحياة اليومية.
- مرن ومتساهل، عادة ما يتسامح مع أقرانه.
- حبه للجمال وتقديره للعملية يجعله من الغالب يمتلك منزلاً جذاباً ومميزاً.
- يأخذ إلتزاماته محمل الجد.
- غالباً ما يعطي الآخرين مساحة فلا يتدخل في شئونهم، ويكن الكثير من التقدير والإحترام لهذه الحرية.
- غالباً ما يحب إظهار تقدير وحبه للآخرين من خلال الأفعال والإعمال.
- حسي وعملي متواضع.
نقاط الضعف:
- ليس جيداً في التخطيط طويل المدى، المالي والتخطيط لأمور الحياة.
- يكره بشدة الخلافات والصراعات والنقد.
- يركز على الإستمتاع باللحظة، قد يرى بأنه كسول في بعض اللحظات.
- يحتاج لمساحة خاصة به، ويكره أن يتدخل أحد في هذه المساحة.
- قد يكون بطيئاً في التعبير عن المودة بالكلمات.
- يميل لأن يحتفظ بأفكاره ومشاعره لنفسه، مالم يفرض عليه التعبير عنها.
الشخصية كزوج/زوجة:
المؤلف إنسان حنون ومعطاء، يمتلك عاطفة عميقة قد لا يلاحظها أو يفهمها البعض ولكنها واضحة للذين يعرفونه ويفهمونه. هو إنسان عميق، ويعبر عن عاطفتها بذات العمق. على الرغم من أنه قد يرى غير جاد في علاقته، ولكنه جاد جداً فيما يقدم عليه ويأخذ إلتزاماته بشكل جدي.
قد تكون مشكلة المؤلف الرئيسية في مهارة التواصل. لأن شخصيته تتميز بالإنطوائية وإتخاذ قراراته يبنى على عاطفته، يكون أكثر أصناف الشخصيات عرضة لأن يجرح شعوره. ربما لهذا السبب، يحاول دائماً أن يخفي جانب من نفسه عن الآخرين، ودائماً لا يتحدث بما يفكر أو يشعر به. يحدث هذا بصفة خاصة في حالات الخلافات والصراعات، والتي يكرهها المؤلف أكثر من أي شيء بالعالم. المواجهة والحجج صعبة على المؤلف أن يتعامل معها، فهو يشعر بالتهديد الشخصي في هذه الحالات. إذا إكتسب المؤلف عادة عدم التواصل والتعبير عن مشاعره وأفكاره مع زوجه قد يتسبب ذلك في مشاكل كبيرة على المدى البعيد.
يحتاج المؤلف للموافقة ولأن يسمع عبارات التقدير من قرينه لكي يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه. يحتاج لأن يشاد به من وقت لآخر، ولكنه يكره كثرة المديح والإطراء ولا يشعر عندها بالراحة. وأكبر هدية يمكن أن يحصل عليها المؤلف من زوجه عبارة حب، تقدير أو إعجاب.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمؤلف هو: المقدم (ESFJ) أو المدرس (ENFJ).
الشخصية كوالد/والده:
المؤلف يستمتع بدور الأبوة أو الأمومة، ويعتز كثيراً بأبناءه. بشكل خاص يبدأ هذا بالعناية والرعاية للطفل الرضيع، ويليه تكوين رابط وعلاقة من سنوات عمر أطفاله الأولى. وهو أب متساهل، وفي الغالب لا يطالب أبناءه بإنجازات أو توقعات إنتاجية عالية ومحددة. سيقوم بلطف بتوجيه سلوك أبناءه، وسيقترح عليهم السير في الطريق الذي يرى أنه الأفضل، ولكنه لن يفرض رأيه عليهم ولن يكون متطلباً لأنه بطبيعة شخصيته يحترم خصوصياتهم. من الغالب أن يعامل المؤلف أبناءه كأفراد، ويشجعهم على تنفيذ أدوراهم في الأسرة.
يحب المؤلف الإستمتاع بوقته، ويعيش للحظته الحالية. يمكن أن يقال بأن داخل كل مؤلف طفل صغير، سيحب المؤلف مشاركة أبناءه في اللعب. وحبه لجمال الطبيعة والحيوانات يقوده لأن يفضل أخذ أبناءه للعب خارج المنزل وفي الهواء الطلق.
ليس من المرجح أن يهيئ المؤلف بيئة منظمة لأبناءه. وأيضاً قد يجد مشكلة في معاقبة أو تأديب أطفاله. لطافة المؤلف وقلبه الطفولي يصعب عليه فعل ما قد يكدر الآخرين خصوصاً أطفاله. ولكن النظام والإنضباط أمر ضروري لتنشئة الطفل. وهنا يجب أن ينظر لزوج المؤلف، إن كان من النوع الذي يستطيع فرض النظام والإنضباط أو العقاب والتأديب إن دعت الضرورة لذلك، فالجمع بين خواص الزوجين ستساعد في تنشئة الأطفال. أما إن لم يكن الزوج قادراً على القيام بهذه المهام، أي أن كلا الزوجين لا يمتلكون مهارة فرض الإنضباط أو عقاب الأبناء، ففي هذه الحالة يجب أن يتنبه الوالدين. الأطفال لا يمتلكون الخبرة الكافية والتي تؤهلهم لإتخاذ القرارات الصحيحة أو التميز بين الصح والخطأ. فهم بحاجة للحواجز والإرشاد ليتمكنوا من إتخاذ القرار الصحيح.
يفضل المؤلف التعبير عن الحب بالأفعال لا بالأقوال، ويتمثل هذا في كثير مما يقوم به المؤلف لأبناءه. فهو سيفضل أن يقدم لهم هدية، أو أن يأخذهم في جولة أو إلى مكان للتنزه على أن يعبر لهم عن مشاعره.
المؤلف شخصيته خدومة، ويقيم نفسه بدرجة إدخاله السعادة على قلوب الناس. وهذه طبيعة الناس ذوي الشخصيات العاطفية. المشكلة المحتملة لهذا الجانب من المؤلف بالإضافة لأنه لا يعبر عن حاجاته ومشاعره.
جميعها تجعل المؤلف في بعض الحالات لا يقدر ولا يشكر على الخدمات التي يقدمها للناس. إذا تكرر حدوث هذا للمؤلف، قد يجعل منه إنسان غاضب ومتحامل. لأنه يرى نفسه ضحية، وقد يضع الحواجز مع الناس الذين لم يقدروا أو يشكروه على خدماته. هذه قد تكون مشكلة كبيرة إن حدثت بين المؤلف الأب أو الأم مع أبناءه، حين يشعر أن أبناءه لم يقدروا المجهودات والأعمال التي يقوم بها من أجلهم. أفضل حل لتجنب حدوث هذه المشكلة أن يحاول المؤلف تعويد نفسه على النطق وطلب حاجاته.
المؤلف الأب أو الأم سيكون والداً مخلصاً، مكرساً ومضحياً لأبناءه إلى أن يستقل الأبناء بذاتهم. عندما يستقل الأبناء بذاته سيسعد المؤلف بقضاء الوقت لوحده وبتأدية الأعمال التي يحبها. وسيذكره أبناءه بمعزة وإفتخار.
الشخصية كصديق:
المؤلف قادر على التفاهم والإنسجام مع غالب أصناف الشخصيات، على الرغم من أنه يفضل أن يتحفظ على جزء من ذاته مع الأشخاص الذين لا يعرفهم بشكل جيد. سيستمتع كثيراً بقضاء الوقت مع من يشاركه ذات الإهتمامات، والذين يتقبلون ويتفهمون المؤلف كشخص. يحترم المؤلف مساحته الخاصة واستقلاله الذاتي، ويقدر إحترام الآخرين لذلك أيضاً.
في الغالب لا يملك المؤلف الكثير من الصبر والتسامح مع من يطلق الأحكام على أفعال وأطباع الآخرين. يعرف المؤلف أنه فريد من نوعه، وأيضاً كل فرد فريد من نوعه، ولذلك لا يفضل أن تطلق الأحكام على أطباعه أو تصرفاته أو أطباع وتصرفات الآخرين.
في بيئة العمل من الغالب أن يتوافق المؤلف مع الجميع، مالم يتدخل أحد في خصوصياته ومساحته الخاصة، حينها قد تحدث مشكلة. بشكل عام، المؤلف طيب القلب، كريم، وصديق مخلص.
الشخصية في العمل:
الصفات الرئيسية المؤلف في مكان العمل:
- شديد الوعي ببيئته.
- يعيش في الوقت الحاضر.
- يحب العمل ببطئ، يحب أن يأخذ الوقت ليستمتع ويعيش اللحظة.
- يكره التعامل مع النظريات والأفكار المجردة، إلا في حالة رؤيته للتطبيق العملي لها.
- أمين ومخلص للناس والأفكار المهمة له.
- مستقل، يكره أن يتبع أو يقود.
- يأخذ الأمور بشكل جدي، على الرغم من أن ظاهره عكس ذلك.
- لديه رابط قوي مع الأطفال والحيوانات.
- هادئ ومتحفظ، إلا مع الناس الذين يعرفهم بشكل جيد.
- حساس، يمكن الوثق به، ولطيف.
- خدوم، طبيعته تجعله كذلك.
- حس عالي للجمال.
- غالباً ما يكون أصيلاً وغير تقليدياً.
- يتعلم بشكل أفضل مع التطبيق العملي.
- يكره أن يفرض عليه الإلتزام بالنظام أوبجدول أعمال.
- يفضل أن يحصل على مساحة خاصة وحرية ليقوم بأداء العمل بطريقته الخاصة.
- يكره الأعمال البسيطة والروتينيه، ولكنه سينجزهم إن احتاج لذلك.
الأعمال التي تناسب الشخصية:
- فنان بشتى أنواع الفن.
- مصمم.
- رعاية الأطفال.
- مستشار وعامل إجتماعي.
- معلم.
- طبيب نفسي.
- طبيب بيطري.
- طب الأطفال.
تطوير النفس:
لتطوير نفسك لو كان تصنيفك المؤلف:
- تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
- تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
- حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.
المصدر:
- مدونة أبو هارون
- مترجم من صفحة الشخصيات
ساحة النقاش