لم نسلط الضوء إلا علي غدة أو غدتين من الغدد الصم التي تنظم هرموناتها عمل الجسم.

في الجسم ثمانية علي الأقل، وإن كنا غير متأكدين بعد من طبيعة أداء كل منها، هذه الغدد هي:

  1. الصنوبرية...
  2. النخامية...
  3. جنب الدرقية(غدتان)..
  4. الدرقية..
  5. الصعترية...
  6. جزر لانغرهانس...
  7. الكظرية(غدتان)..
  8. غدة الجنس(غدتان).

وهي موضحة في الرسم ومرقمة من(أ- 8).

الصنوبرية(1) غدة محيرة، فهي كاللغز، نعرف أنه قبل دهر طويل، في قصة النشوء والتطور، كانت نوعا من العين البدائية في حيوانات كثيرة..وموقعها الحالي في الرأس، فهي قد تكون المساعدة علي التحكم بنمائنا، وبطريقة بلوغنا درجة النضوج كرجال ونساء.

الغدة النخامية(2) الواقعة في قاعدة الجمجمة والمتصلة بالدماغ هي في الواقع قائدة جميع الغدد الصم. القسم الأمامي يفرز ستة هرمونات علي الأقل. ومعظمها يؤدي دور الساعي، تحمل الأوامر لسائر الغدد الصم.
وهرمون النماء، واحد من هذه الهرمونات. وقد قرأنا عن مفعولها. والقسم الخلفي من الغدة النخامية يفرز هرمونا، ومفعولها يتناول عضلات داخلية معينة.

الغدة الدرقية(4) الواقعة قرب تفاحة آدم تعتبر المستودع الأول ليود الجسم، والذي تسرف غدته الدرقية في إفراز هرمون اليود بإفراط يصبح عظيم النشاط. فيهزل جسمه، وينقص وزنه، ويكثر عرقه، وأحيانا تتسع عيناه وتجحظان، والذي يقل إفراز غدته الدرقية يصبح خاملا كسلا..ويسمن جسمه، ويجف جلده، ويبطيء نبضه، وتهبط درجة حرارته.

وراء الغدة الدرقية تستوي جنب الدرقية(3)، وهما غدتان. هاتان الغدتان تفرزان هرمونا يتحكم بمورد الجسم من الكلسيوم، ومحتوي العظام من الفوسفور. والذي لا تعمل غدتاه هاتان عملا جيدا قد يصيبه اختلاج في العضلات وتشنجات، إلا إن في وسع الطبيب تجنيب المرء هذا الاعتلال بإعطائه مستخلص هرمون الجنب درقية.

علي مستوي عظم الصدر من أعلي تستوي الغدة الصعترية(5). أنها غدة غامضة ملغزة. ما أن نصل إلي سن المراهقة حتى ينتهي عملها كما يبدو، لأنها تتقلص إلي كتلة شحمية. ورغم التساؤل والتردد في البت غلا أن الهرمونات التي تفرزها تساهم في عملية نمو الغنسان في نطلع عمره.

رأينا في البحث السابق كيف تعمل جزر لانغرهانس الموجود في البنكرياس(6) لابقاء سكر الجسم، في مستواه الطبيعي.

قرب البنكرياس توجد الغدتان الكظريتان(7) المتصلتان بالكليتين. كل واحدة منها مؤلفة من قسم داخلي وقسم خارجي. القسم الخارجي يفرز هرمونات تنظم طريقة استعمال الطعام وتخزينه وكذلك الماء. القسم الداخلي يفرز الكظرين وهو الهرمون الذي ينشط متي ووجنا بطاريء واضطررنا إلي البقاء أو الفرار. ولا تحتاج إلي أكثر من جزء من الملاين الأجزاء الدموية، فمن غير هذا الجزء المتناهي في الصغر لا يمكننا أن نعيش حياة عادية.

خلايا خاصة في غدتي الجنس(8-أ و8- ب) تفرز الهرمونات التي تقرر بأنك إن كنت فتي فسترغب في الخروج للبحث عن مغامرة، وأن كنت فتاة فسترغبين في القيام بألعاب هادئة رصينة. في سنين الاحقة من العمر تساعد الهرمونات علي تقرير الفوارق الجنسية الأخري: اللحية للرجل، ونمو عضلاته نموا قويا، والشعر الطويل للمرأة، وخلو الذقن من اللحية، والجسم الأقل حجما والمتميز بصفات الأنثي.

بعض النساء الراغبات في استبقاء صفاتهن الانثوية يأخذن في تناول طعام الحمية المتضمن هرمونات مصنوعة. ولكن كما ذكرنا أقل نقطة من الهرمون لها أكبر مفعول، وعليه فإن العبث به خطر جسيم إلا إذا أخذته المرأة من الطبيب الذي يحدد المقدار.

المصدر:

  • كتاب الحياة وعجائبها / إميل خليل بيرس
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 387/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
128 تصويتات / 2684 مشاهدة
نشرت فى 22 إبريل 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر