الماء الذي نشربه أصله من ماء البحر الذي يتبخر بسبب حرارة الشمس، ثم يصبح سحابًا، قد يسير مسافات بعيدة، ثم يصبح السحاب مطرًا يروي الأرض، أو يصبح ينابيع في الأرض وآبارًا من الماء العذب أو يجري في أنهار.
- الماء العذب الذي يجري في النهر يتجه إلى البحر مرة أخرى، وعند التقاء النهر بالبحر نجد ظاهرة غريبة.. فإذا ذهبت إلى المنطقة الواقعة بين النهر والبحر، وشربت من الجزء الواقع في النهر فستجد الماء عذبًا، أما إذا شربت من الجزء الواقع في البحر فستجد الماء مالحًا.
- أوضح القرآن الكريم سر هذه الظاهرة، فقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا}الفرقان:53. وقال تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ}الرحمن: 19-20.
- خلق الله البحار المالحة والأنهار العذبة، وبالرغم من التقائهما إلا أن الله سبحانه لم يجعلهما يختلطان فيؤثر أحدهما في صفات الآخر فيفسده، وفصل بينهما ببرزخ أي حاجز لا نراه، وذلك لكي يستفيد الإنسان من هاتين النعمتين.
- البرزخ أو الحاجز يختلف ماؤه عن ماء البحر وماء النهر، وكذلك تختلف الكائنات التي تعيش في هذه المنطقة (كالطحالب والنباتات المائية) عن كل من الحيوانات والنباتات التي تعيش في البحار والأنهار، فلا تستطيع هذه الكائنات أن تحيا خارج البيئة التي خلقها الله فيها.
- الماء العذب يشرب الناس منه و يروون الأراضي التي يزرعونها، وبدونه لا تكون حياة.
- الماء المالح يجعل الهواء نقيًا لأنه يتحرك دائمًا، كما أن الكائنات البحرية-مثل الأسماك- لا تفسد إذا ماتت لأن الماء المالح يحفظ هذه الكائنات فلا تفسد فيأكل منها الإنسان.
- لولا هذا الحاجز لأصبح الماء مالحًا فلا نجد ماء عذبًا نشربه، أو يصبح عذبًا كله فلا يتحرك الهواء فيصبح فاسدًا وتفسد كائنات البحر إذا ماتت فلا نستطيع أن نأكلها.

yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 680/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
224 تصويتات / 5714 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر