المعتقد:  ما هى المخاطر والمضاعفات الصحية للطفلة والمرأة التى يجرى لها الختان؟

التصحيح: 

أولاً : المضاعفات الجسدية لممارسة ختان الإناث:

(أ‌)    المضاعفات العاجلة (أثناء الختان أو بعده مباشرة)

1-    النزيف

يعتبر النزيف من أكثر المضاعفات حدوثاً فى معظم حالات الختان، ويرجع سبب النزيف إلى احتواء هذه الأنسجة على الكثير من الأوعية الدموية، وقد يكون النزيف بسيطاً ويمكن إيقافه بخياطة الأوعية النازفة أو كيها وكلها وسائل مؤلمة. وفى حالات أخرى قد يكون النزيف شديداً نتيجة لقطع الشريان البظرى وهنا يصعب إيقافه وقد يؤدى إلى الصدمة العصبية، أو حتى الوفاة.

تتضاعف الأخطار الناجمة عن النزيف فى حالة إحجام القائم بالختان عن تحويل الطفلة إلى المستشفى خوفا من المساءلة القانونية، أو وضع مواد ضارة على مكان النزف (مثل البن أو الحناء أو رماد الفرن أو العسل أو الليمون...) مما يسبب عادة تلوث الجرح.

2-    الألم

وسببه أن الأنسجة التى يتم بترها غنية بالكريات والنهايات العصبية، لذلك يكون الألم شديداً. وتجرى غالبية عمليات الختان دون تخدير، وحتى فى حالة استخدام مخدر موضعى، فإن الشعور بالألم يعاود الفتاة فور انتهاء مفعول المخدر، ناهيك عن آلام الوخز لحقن المخدر الموضعى فى هذه الأنسجة شديدة الحساسية.

3-    الصدمة العصبية

قد يحدث للفتاة هبوط حاد فى الدورة الدموية وفقدان الوعى بسبب شدة الألم، أو الخوف قبل وأثناء عملية الختان، أو بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم بسبب النزف، أو حتى بسبب التخدير، ويمكن أن تؤدى هذه الصدمة إلى الوفاة فى أحيان كثيرة.

4-    التلوث والعدوى والالتهابات
يمكن أن يحدث التلوث بسبب استخدم أدوات قطع غير معقمة أو استخدام أدوات ملوثة لإيقاف النزف، أو بسبب تلوث الجرح بالبول أو البراز، قد تكون هذه الالتهابات موضعية فى مكان الجرح ويمكن علاجها بسهولة وقد تمتد وتنتشر العدوى عبر المجارى البولية أو القناة التناسلية مسببة التهابات شديدة ومزمنة يستغرق علاجها وقتا طويلا.

قد يتسبب أيضاً تلوث الآلات المستخدمة أو أيدى من يجرى الختان فى نقل بعض الأمراض الخطيرة، مثل فيروسات الإلتهاب الكبدى الوبائى والإيدز، أو مرض التيتانوس.

5-    إصابة الأعضاء المجاورة
قد تصاب بعض الأعضاء المجاورة مثل فتحة مجرى البول أو فتحة المهبل أو الفخذين أثناء عملية الختان نتيجة محاولات الفتاة الهروب ممن يقيدون حركتها.

6-    احتباس البول
يؤدى الألم والتورم والالتهاب فى مقدمة المهبل عادة إلى العجز عن إدرار البول لعدة ساعات أو يوماً كاملاً، مما يؤدى إلى زيادة الألم والتلوث فى الجهاز البولى.

(ب‌)    المضاعفات المزمنة (الآجلة)

وتحدث بعد ممارسة الختان بفترة طويلة.. شهور أو سنوات.. وقد تستمر مدى الحياة:

  •     الالتهابات المزمنة بالجهاز البولى: نتيجة انتشار العدوى من خلال الفتحة الخارجية لقناة مجرى البول إلى المثانة البولية ثم الحالب حتى تصل إلى الكليتين.. وهذه واحدة من أهم المضاعفات التى يعانى منها كثير من المصريات.
  •     الالتصاقات: وتحدث فى 30% من المختنات نتيجة استئصال جزء كبير من الشفرين على جانبى الأعضاء الخارجية.
  •     نمو مفرط للنسيج الندبى المؤلم فى موضع الجرح مما قد يؤدى إلى تشوهات فى هذا الجزء من جسم المرأة ويحدث فى 5% من الحالات.
  •     تكون أكياس دهنية وخاصة فى مكان البظر أو تكون حويصلات جلدية على خط الغرز الجراحية نتيجة إندغام بعض الخلايا الجلدية فى عمق النسيج الندبى بالإضافة إلى تكون أوراماً عصبية عند نهايات الأعصاب المكشوفة بعد بتر الأعضاء.. وهى مؤلمة جداً عند اللمس.. مما يستدعى إزالتها جراحيا.
  •     التهابات وتكيسات غدة بارثولين: مما يؤدى إلى حدوث خراريج والتهابات مزمنة وتحتاج غالبا إلى التدخل الجراحى لإزالة هذه التكيسات بعد البلوغ من خلال عملية جراحية معقدة وتحتاج لمهارة خاصة.
  •     تكون أنسجة ليفية مكان الأعضاء المبتورة تسبب آلاماً عند الجماع وتعسر الولادة ونزيف حاد بعد الولادة نتيجة تمزق الأنسجة الليفية غير المرنة.
  •     احتقان مزمن بالحوض: وتعتبر من أهم المضاعفات المزمنة وأكثرها شيوعا بين المختنات نتيجة عدم الوصول إلى مرحلة الإشباع الجنسى أثناء الجماع، ويظهر هذا الاحتقان فى شكل آلام مزمنة أسفل البطن والظهر بالإضافة إلى عدم انتظام الطمث ووجود إفرازات مهبلية.

 

ثانياً : المضاعفات والأضرار النفسية لممارسة ختان الإناث

يتسبب تعرض الفتاة لعملية الختان فى إصابتها بواحد أو أكثر من المضاعفات التالية حسب درجة وعيها واعتزازها بشخصيتها وقدرتها على مواجهة الصدمات.

1-    القلق
قد يبدأ القلق لدى الفتاة قبل حدوث الختان نفسه. ويزداد هذا القلق ليصبح رعباً شديداً عندما تسمع الفتاة عن موعد ختانها، خاصة إذا كان لديها خبرات سلبية سابقة لما حدث لأقاربها.

2-    الصدمة النفسية
تحدث نتيجة اكتشاف الفتاة أن كل ما قيل لها عن فوائد الختان وأهميته غير صحيح. وأنها تجربة فى غاية الألم، يدفعها إليها أقرب الناس وأحبهم بالنسبة لها.

3-    الشعور بالخزى وتشويه صورة الذات
معظم الفتيات لا تصدقن المبررات التقليدية لهذه الممارسة. كما تشعرن بالمهانة عند القول أنها ضرورية للحفاظ على أخلاقها وحمايتها من الإنحراف.

4-    الخوف من الزواج
يترك الختان ذكرى مؤلمة فى نفس الفتاة تتذكرها وينتابها الخوف خاصة عندما يقترب موعد زفافها.

5-    عدم الوصول إلى الإشباع الجنسى
يزداد هذا الاحتمال كلما زادت درجة التشويه للأعضاء التناسلية الخارجية. كما أن شعور الزوجة بأن الجماع يحقق المتعة للرجل فقط دونها يجعلها تنظر إليه أنه إنسان أنانى يحب نفسه فقط، وقد يتطور هذا الشعور إلى الدرجة التى تفسد الوئام النفسى بين الزوجين، فتكثر التوترات وتحدث مشكلات اجتماعية عديدة.

6-    عدم الإقبال على العلاقة الجنسية
قد تكره المرأة المعاشرة الزوجية مع تكرار عدم الوصول للإشباع وشعورها ببعض الألم أثناء الجماع، وقد يؤدى تكرار هذا الشعور على المدى البعيد إلى قلة نشاط مركز الغريزة بالمخ، مما يؤدى إلى عدم الرغبة فى المعاشرة كلية.

7-    الإحباط والاكتئاب (لدى الزوجين)
قد يحدث اكتئاب أو عصبية زائدة لدى بعض السيدات فى حالة الإحباط الجنسى المتكرر، كذلك قد يشعر الزوج بالعجز والإحباط لشعوره بعدم قدرته على إشباع رغبات زوجته. وقد يتطور هذا الشعور ليصل إلى مرحلة متقدمة من العجز العضوى الذى يظهر فى صورة ضعف فى الانتصاب. كما أن ذلك الشعور قد يدفعه إلى تعاطى المخدرات ظناً منه أنها تطيل فترة الجماع، وهذا اعتقاد خاطئ إذ أنها فقط تفقده الإحساس بالوقت.

ثالثاً : الأضرار والمضاعفات الجنسية لممارسة ختان الإناث

  • ‌أ)    ضعف التجاوب الجنسى وعدم الوصول للإشباع الجنسى: نتيجة قطع البظر والشفرين الصغيرين وهما الأعضاء الجنسية الأساسية المتخصصة فى حدوث الإشباع الجنسى. إن المفهوم السائد بأن قطع البظر أو الخفض يقللان من الرغبة الجنسية هو مفهوم خاطئ وفى الواقع فإن الرغبة تبقى كما هى لأنها تنشأ من المخ مثل باقى الغرائز البشرية ولكن إمكانية إشباعها تصبح أقل احتمالا وهذا ما يؤثر على كثير من العلاقات الزوجية.
  • ‌ب)    الخوف من العلاقات الجنسية نتيجة للأم العضوى أو النفسى الذى ينشأ نتيجة لعدم التفاعل الجنسى أثناء الجماع، وضعف هذا التفاعل غالبا ما ينجم عن تحقيق متعة الرجل التى تنتهى بالقذف ووصوله للإشباع الجنسى دون المرأة، مما يشعرها بأنانية الرجل الذى يهتم بمتعته فقط... وقد يتطور هذا الضرر حتى يصل إلى فقد الرغبة فى العلاقة الجنسية لدى الزوجة وربما ينتقل هذا الإحساس إلى الرجل بما قد يؤثر على قدرته وعلى مدى استمتاعه بالجماع.
  • ‌ج)    عندما يتكرر الإحباط الجنسى لدى الزوجة، فإنها تصبح فى النهاية مجرد كتلة جسدية بلا روح تنحصر وظيفتها فى تقديم المتعة والأطفال للزوج.
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 315/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
105 تصويتات / 5803 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2009 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

elfatah
<p><strong>ان الذي تتحدثون هو خفاض فرعوني وليس ختان وحسب علمي يوجد ختان ليس فيه اي بتر لاعضاء الاحساس لدي المرأة والذي اقره الرسول (ص) وقد قرأت عن فوائد الختان السنة وليس الفرعوني في موقع (الاسلام سؤال وجواب) # فلننتبه# نحن هنا بصدد الغاء سنة ولو كانت شر لنهانا عنها نبينا(ص) حيث انه لايوجد شر لم ينهنا عنه والله اعلم</strong></p>

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر