إعداد / أشرف عبد الرءوف
ساهمت كتب النبات في تقدم علم الصيدلة، وهو العلم الذي يدرس الأدوية بأنواعها المختلفة: النباتية والحيوانية والمعدنية، ويقتضي تركيبها إلمامًا بعلوم النبات والحيوان والمعادن، إضافة إلى علم الكيمياء .. لذا لا تتعجبوا إذا علمتم أن من أبرز الذين ألفوا في علم الصيدلة (جالينوس العرب) أبو بكر الرازي تلميذ جابر في الكيمياء .. ولا تتعجبوا أيضًا حين تجدونه من أبرز الذين ألفوا ومارسوا الطب .. بل إن الطب يعد مجاله الأساسي، فلقد كان علماء المسلمين موسوعيين، أي نابغين في علوم مختلفة.
ولقد كان للمسلمين إنجازات كبيرة في الصيدلة .. وهناك عدة كتب للرازي نذكر منها كتاب (منافع الأغذية) الذي يعرض فيه فوائد العديد من الأطعمة كاللحوم والجبن واللبن والبيض والبقول والفاكهة. كما يبين المضار التي تنشأ عن تناولها بغير حكمة. وللرازي أيضًا كتب أخرى مثل : (سر الأسرار)، و(المرشد)، و(صيدلية الطب)، إضافة إلى كتاب (الحاوي) الذي يعد موسوعة طبية متكاملة تتضمن حديثه عن الصيدلة، حيث كان الطب والصيدلة شيئًا واحدًا. وللطبيب الكبير أبي القاسم الزهراوي (المتوفي 1013م ) كتاب (التصريف) الذي يذكر أيضًا خلال حديثنا عن الطب .. ولداود الأنطاكي (المتوفي 1600م )كتاب (تذكرة أولى الألباب والجامع للعجب العجاب) المعروف بتذكرة داود. ويرجع الفضل إلى صيادلة المسلمين في استقلال علم الصيدلة عن الطب.
ساحة النقاش