إعداد: محمد صالح 

إذا أردت أن تكتب قصة مشوقة يقبل عليها الناس ويستمتعون بقرائتها عليك باتباع الآتي :

  • اختر موضوعًا جميلا وذا هدف واضح، واجعل كتابتك لخدمة المثل العليا والأهداف النبيلة.
  • اكتبه ببساطة وبطريقة متأنية، ولا تكن متعجلا في السرد.
  • اهتم بالأسلوب الذي تكتب به الرواية، وحاول أن تتجنب الإسهاب في السرد الذي لا يضيف للمعنى جديدًا .
  • حاول أن تكون الأسطر متباعدة قليلا لكي لا تجهد عين المتلقي فينصرف عن إكمال الرواية.
  • سيكون جميلا لو أضفت صورًا أو رموزًا .
  • ليس شرطًا أن تكون القصة طويلة من 30 أو 50 سطر لتصبح قصة متكاملة فقد تكون قصة قصيرة من 5 أو 6 أسطر ومصاغة بطريقة جذابة لها معنى جميلا متكاملا .
  • لا تهتم بالمعنى على حساب الأسلوب، حتى لا يتحول الأسلوب إلى أسلوب إخباري بدلا من قصصي جميل. وبالطبع فلك الحرية باختيار التعبير الذي يلائمك؛ فاللغة العربية مليئة بالمترادفات والتعبيرات الجميلة.
  • لا تحقر ولا تستصغر موهبتك، فلكل منا موهبة وإن أحببت قراءة القصص فبإمكانك كتابتها في حال صقلتها بالقراءة والاجتهاد .
  • اقرأ لكبار الكتَّاب العرب مثل جبران خليل جبران، وإحسان عبد القدوس، وغازي القصيبي، وتركي الحمد، وأنيس منصور، و يوسف السباعي، ونجيب محفوظ، وعبد الوهاب مطاوع ....... وغيرهم الكثير، أو أي كاتب كبير أنت تحبه.
  • ليس ضروريًا أن تكون قصة حقيقية، بل من الرائع أن يصوغ خيالك رواية جميلة ككل الكتاب والأدباء.

وهنالك أيضًا نصائح موجهة إلى كتَّاب القصة القصيرة من المبتدئين:
• الكتابة غوص :
لا بد أن يدركوا أن الكتابة غوص في أعماق الواقع، وأن الكاتب إنما يقدم صورة مختصرة ومترابطة للحياة، ومهمة الكاتب البحث عن هذه المعاني واكتشافها، وأن مكمن الطاقة الفنية يتمثل في الاعتقاد بأن ثمة شيئاً فريداً يريد الكاتب أن يقوله و أنه وحده المؤهل لقوله، فالأصل في الكتابة الإرادة والحلم لذا ينصح المبتدئ بأن يكتب أي شيء : يدون مذكراته في كل شيء، وبشكل يومي، فإن الملاحظة التي تسمع صدفة، أو الانفعال العاطفي المفاجئ، هي مادة خام صالحة للكتابة، و لكي نكتب لابد من أن نتعرف على أنفسنا، ونعبر عما في أنفسنا.

• لا تكن مملا :
وهذا الهدف لا يتحقق بسهولة وإنما يقتضي شيئاً من المعاناة، فليس ثمة قواعد لكتابة القصة تحدد طبيعتها، فقد تقوم على المبالغات المفرطة والتصوير الخيالي والمناظر القصيرة جداً، أو المناظر الطويلة والانطباعات؛ على الكاتب أن يشعر بحريته في الكتابة.

• مهمة الكاتب:
إن مهمة الكاتب الأساسية هي الوصف لا إصدار الأحكام، وعلى الكاتب المبتدئ ألا يجري وراء تقليد الكبار حتى لا يفشل؛ فروائعهم هي خلاصة لخبراتهم الطويلة. وعلى المبتدئ ألا يخشى التعبير عن أفكاره الخاصة فالثقة بالنفس هي الأساس، ولا بد من القراءة، خاصة قراءة الكتَّاب الذين يثيرون العقل والوجدان بكتابتهم.

كيف يحصل الكاتب على أفكار قصصه؟
لا بد من الاتجاه إلى الذات والأحلام والطموحات، نقاط التحول في الحياة، الأزمات الخاصة، قضايا الأقارب والأصدقاء، والمشكلات الاجتماعية. وعلى الكاتب أن يدرك أنه لا يستطيع أن يدرك المشاكل الكبرى إلا بعد محاولة التعبير عنها وبتفصيل تام، لا بد من ملاحظة سلوك الشخصيات، وباختصار فإنك لا تستطيع أن تعمل أفضل من أن تكتب ما تعرفه.

وهناك خطوط عريضة وقواعد عامة يمكن أن تعين على كتابة القصة:

  1. الانفعال بالتجربة أو البحث عن الموضوع، وقد تكون التجربة التي ينفعل بها الكاتب عادية كحادث مأساوي أو تجربة حياتية، أو فكرة رائجة، ولكن لا بد للكاتب من أن يحس هذه التجربة فتتفاعل في نفسه, وتستدعي أفكارًا عديدة بحيث تتجمع حولها وتشكل العناصر الرئيسية التي تبنى عليها القصة، وهي ما يسمى "المتن الحكائي".
  2. تطوير التجربة بحيث تحتوي على نقطة تولِّد نوعاً من الصراع، سواء أكان هذا الصراع داخلياً ذاتياً أم خارجياً موضوعيًا. وعلى الكاتب أن ينتبه إلى أهمية البداية فلا بد أن يختار من جمل الاستهلال ما يشد اهتمام القارئ ويثيره، كذلك فإنه ينبغي أن تتوفر في القصة عناصر التشويق و المفاجأة.
  3. ضرورة ألا تتحكم المصادفات في تطوير الحدث وتنميته، والبعد عن التهويل.
  4. العمل على رسم الشخصية بحيث لا تكون متناقضة في أقوالها وأعمالها، وألا يعتمد الكاتب في رسمها على التقرير بل على التصوير والحوار.

ولا بد أن نشير إلى أن الحياة حافلة بالخبرات والتجارب القابلة للتطوير والتنمية، وأن هذه الخبرات والتجارب لا تحتاج إلى قوة الملاحظة فقط، فلا بد أن يمتلك الكاتب كذلك القدرة على التطوير واستغلال التداعيات في قصته.

 المصادر:

  • التوجيه الأدبي طه حسين
  • القصة القصيرة، دراسة و مختارات للدكتور الطاهر أحمد مكي، ويتضمن جزءا تاريخيا و دراسة عن أعلام القصة القصيرة و تحديد خصائصها الفنية و أمثلة و مختارات لأشهر كتاب القصة في العالم العربي.
  • أوكونور، فرانك "الصوت المنفرد: مقالات في القصة القصيرة". ترجمة: د. محمود الربيعي. مراجعة: محمد فتحي. ط1. الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1969.‏
  • معجم المصطلحات الأدبية / إبراهيم فتحي .
  • فن القصة للدكتور محمد يوسف نجم
  • القصة القصيرة نظريًا وتطبيقيًا ليوسف الشاروني.
  • فن كتابة القصة، لحسين القباني. 
yomgedid

بوابة "يوم جديد"

  • Currently 284/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
93 تصويتات / 5983 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2008 بواسطة yomgedid

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

معبد الأقصر