القراءة والكتابة المثمرة

القراءة المثمرة:

ماذا أقرأ؟ وكيف أقرأ؟ ولم أقرأ؟
بالإجابة عن هذه التساؤلات ستحدد منهجك للقراءة..وأول خطوة يجب أن تراعيها هي أن تحسن اختيار المواد التي تقرؤها؛ فلا تقرأ إلا المفيد.. وعليك أن تدون ملاحظاتك علي ما تقرأ وتحدد المعلومات الجديدة وتدونها في أراق خاصة. وابدأ بمعرفة أمور دينك، وأحسن اختيار المادة التي تقرؤها، وأحسن استخدامها في خدمة أهلك ووطنك.

أفضل طرق القراءة المثمرة:
هناك عدة طرق للقراءة المثمرة؛ فتوجد طريقة القراءة المنظمة، وهي تستخدم لاستيعاب الكتب العميقة، فيقرأ القارئ الكتاب أولا قراءة سريعة، وبعد ذلك قراءة متأنية، ثم يعيد قراءته مرة بعد أخرى حتى تتحول مادة الكتاب إلى جزء من تفكيره، ويجب أن تكون هذه الطريقة عادة ملازمة للقارئ المحب للقراءة .. وأفضل الكتب التي تقرأ بهذه الطريقة: الكتب العلمية وكتب الفقه والتفسير.

وهناك طريقة القراءة الموجزة العابرة الشاملة، وهي تهدف إلي تكوين فكرة عامة شاملة عن موضوع نظرية أو قصة.

كما توجد طريقة القراءة الجزئية، وفي هذه الطريقة يركز القارئ انتباهه في الجزء الذي يهمه من الكتاب فقط،.كأن يقرأ في كتب الفقه عن الصوم أو الحج فقط.
ويمكنك استخدام أي طريقة منها تبعًا لمادة الكتاب المقروء، ويجب أن تتدرب كثيرًا على استخدام هذه الطرق؛ فالقراءة ستزيد خبراتك بالحياة، وتنمي ثروتك اللغوية.

الكتابة المثمرة:

إذا أردت أن تكتب كتابة نافعة مثمرة، يجب أن تحدد هدفًا لكتابتك، وتقرأ عن الموضوع الذي تنوي الكتابة عنه، وتستعرض آراء الآخرين فيه. ويجب ألا تكتب إلا ما يفيد الناس، وأخلص نيتك، وليكن عملك خالصًا لوجه الله.

كما يجب أن تكون عارفًا بكتاب الله وبتفسيره وبحديث الرسول"صلى الله عليه وسلم "؛ ليكون ذلك هاديًا لك فيما تتبناه من أفكار؛ فلا خير في رأي يتعارض مع كلام الله، ولا نفع في فكر لا يطابق شرع الله.

وهناك نصيحة غالية من أحد حكماء العرب لتصبح كاتبًا جيدًا؛ قال: " لا يكون الكاتب كاتبًا حتى لا يستطيع أحد تأخير أول كتابه وتقديم آخره ... وإذا كان لابد من طلب الأدوات التي تمكنك من الكتابة فيجب أن تتصفح رسائل السابقين الأدبية، وكذلك رسائل المعاصرين. كما يجب عليك الإلمام بالأشعار والأخبار والسير؛ فتكون هذه الأشياء زينة تزين بها كتابك. ويجب أن تدرس علم النحو دراسة جيدة؛ حتى لا يزل القلم، وتضيع الفكرة، فيكون في هذا تشويه لكتابك".