المصادر:
- http://www.esnips.com
- منتديات قلعة قطر
- مجلة التصوير الضوئي
- ساحات القصيم
يتجنب الكثيرون استعمال الفلاش مع كاميرات العدسة الأحادية العاكسة SLR, إمّا لأنهم يعتقدون أن ذلك صعب جداً, أو لأن لهم تجارب غير ناجحة في هذا المجال. بينما يعتقد آخرون أن استعمال الفلاش مفيد فقط عندما يكون مستوى الضوء الطبيعي غير كافي. هذه الأفكار ليست دقيقة, إذ يمكن أن يكون استعمال الفلاش أمراً سهلاً للغاية, وفي نفس الوقت يمكن أن يضفي على الصورة تأثير إبداعي خلاّق.
النقاط الآتية تشرح تفاصيل التقنية البسيطة للإضاءة المباغتة (الفلاش):
التحكم بالتعريض:
كمية الضوء الواصلة إلى الفيلم من وحدة الفلاش تعتمد كلياً على فتحة العدسة المستخدمة وبعد الموضوع عن الكاميرا وليس لسرعة الغالق أي دور في تحديدها, اللهم إلا إذا كانت اللقطة تجمع بين الضوء الطبيعي والضوء المباغت. إذا كنت تستخدم فلاش يدوي, يجب عليك حساب فتحة العدسة بمساعدة "رقم الدليل", الفلاشات الأوتوماتيكية تحتوي على جهاز استشعار يعمل على قياس كمية الضوء المنعكسة عن الموضوع ويحدد مدة الومضة (أو بمعنى آخر متى ينبغي على الفلاش أن يتوقف). أنظمة الفلاش الأكثر تطوراً تستعمل جهاز استشعار واقع داخل الكاميرا, يعمل على قياس الضوء الداخل إلى العدسة TTL ويتحكم بمدة الومضة من خلال الكاميرا مباشرة.
رقم الدليل (Guide Number) :
رقم الدليل للفلاش (GN) هو مقياس لشدة الومضة. مع فلاش يدوي( تحسب فتحة العدسة المناسبة لتصوير موضوع واقع على مسافة معينة بقسمة رقم الدليل على هذه المسافة). على سبيل المثال, إذا كان رقم الدليل للفلاش الذي نستعمله هو 32 متر, وكان الموضوع يبعد عن الكاميرا مسافة 4 متر, فأن فتحة العدسة المناسبة تكون حاصل قسمة 32 متر على 4 متر أي f8. لاحظ أن رقم الدليل المذكور في كتيّب الفلاش يكون معيراً على فيلم حساسية 100 (ISO 100). مع الحساسيات الأخرى ينبغي إجراء التعديل المناسب على فتحة العدسة. فمثلاً للمثال المذكور أعلاه, إذا استخدمنا فيلم حساسية 200 تكون فتحة العدسة المناسبة f11, ومع فيلم حساسية 400 تكون f16. بينما إذا استخدمنا فيلم حساسية 50 تكون فتحة العدسة الموافقة هي f5.6 .
عليك أن تتعرف على فلاشك بشكل عميق ووثيق. لا تدع الأمور للصدفة. جرّب مختلف عيارات الفلاش ولا بأس من إهدار بعض الأفلام في سبيل التأكد من جاهزيتك للتعامل مع وحدة الفلاش. بعض الفلاشات تأتي مصحوبة بكتيّبات ضخمة تشرح تقنيات العمل, ينبغي قراءة هذه الكتيّبات قراءة متأنية وعميقة وستجد فيها متعة وربما حالفك الحظ بالتقاط صور عظيمة باستخدام الضوء المباغت.
فلاش الملء:
تصادف أحياناً حالات إضاءة متناقضة, حيث يكون التباين بين المساحات المضاءة ومساحات الظل أكبر من أن يحتمله الفيلم. مثلاً صورة مجموعة من الناس في مواجهة أشعة الشمس المباشرة, أو قرص الشمس خلف أكتافهم. في الحالة الأولى ستحصل على ظلال صعبة وحادة أسفل الذقون و الأنوف بحيث تتغير تعابير الوجوه وتبدو العيون كتل سوداء والأنف بارز جداً. في الحالة الثانية, أذا قمنا بحساب التعريض بناءً على إضاءة الوجه ستذوب الخلفية وفي أحسن الأحوال ستبدو ساطعة جداً وبدون تفاصيل.
إضاءة ملء الظلال أو ما يعرف اختصارا بفلاش الملء يساعد على تخفيف التناقض في مثل هذه الحالات عن طريق الموازنة بين إضاءة مصدر الضوء المتاح (المصدر الطبيعي) وومضة فلاش مسيطر عليها تماماً. كي تحافظ على التأثير الطبيعي للمشهد المصور, أحرص على أن تكون الومضة أقل من الضوء المتاح. النسبة غالباً ما تكون 2:1 (الومضة تشكل نصف تعريض المصدر الطبيعي) أو 4:1 (الومضة ربع الإضاءة الطبيعية). آلية تضليل الفلاش من أجل خفض كمية الومضة تعتمد على نوع الفلاش. بعض وحدات الفلاش تحتوي على منظم آلي لتقليل كمية الومضة إلى النصف أو الربع أو حتى إلى 16:1. يمكنك خداع الفلاشات التي لا تحتوي على منظم بأن تخبرها أنك تصور على فتحة عدسة f5.6 في حين أنك في الحقيقة تصور على فتحة f8 أو f11 حسب النسبة التي ترغبها 2:1 أو 4:1.
الاستعمالات الأخرى للفلاش:
تستمر الومضة الصادرة عن وحدة فلاش نموذجية فترة زمنية صغيرة جداً تتراوح ما بين 1/ 1000 من الثانية و 1/ 10.000 من الثانية اعتمادا على شدة الومضة. هذه المدة كافية جداً لتجميد حركة معظم الموضوعات الثابتة والمتحركة. لسوء الحظ, فأن أغلب الموضوعات سريعة الحركة ستكون خارج مجال (زمان) الومضة. للمواضيع القريبة نسبياً إلى الكاميرا هناك تقنية رائعة يمكن تجربتها تدعى تزامن بطئ للفلاش. تتلخص الفكرة في اختيار سرعة غالق بطيئة (مقاسه بالنسبة للضوء المتوفر), وعندما يكون الغالق مفتوحاً يضاء الموضوع بواسطة ومضة الفلاش لبرهة قصيرة جداً. يمكن الحصول على نتائج غير متوقعة بالنظر إلى سرعة الغالق المستخدمة, سوف ترى مثلاً الموضوع واضح وحاد التفاصيل في لحظة انطلاق الومضة مع خيالات شبحيه على امتداد الصورة في المقدمة أو الخلفية ناتجة عن حركة الموضوع ضمن الإضاءة المتوفرة. هذه التقنية جيدة جداً للتعبير عن الحركة في بعض الرياضيات مثل سباق الدراجات.
تقنية التزامن البطيء للفلاش مفيدة جداً في حالات التصوير الليلي, مثال ذلك تصوير مبنى مضاء ليلاً, حيث يعمل الفلاش على الإضاءة الأمامية المعتمة أصلاً, في حين تكفي الإضاءة المتوفرة لتصوير المبنى المنار, وبذلك نحصل على صورة متوازنة الإضاءة.
الضوء والرؤية
من المعروف أن عملية الإبصار - بالنسبة للبشر - لا تتم إلا في حالة وجود إضاءة كافية ،وحسب قوة وسلامة العين تكون قوة الرؤية ، أما بالنسبة لغير البشر وخاصة بعض الحيوانات والطيور وغيرها فإن لديها قدرات خاصة للإبصار ولو بنسبة معينة في حالة وجود إضاءة ضعيفة أو عدمها بتاتا.
مصادر الإضاءة
- إضاءة طبيعية : وهي في الدرجة الأولى الشمس ، أما القمر والنجوم فإن إضاءتها غير كافية للرؤية الواضحة.
- إضاءة صناعية: وتتعدد هذه المصادر ، ابتداء من عود الثقاب ، وانتهاء بأكبر كشاف كهربائي.
أنواع الأِشعة :
تصدر عن مصادر الضوء أيا كانت أنواع مختلفة من الأشعة ، وتنقسم بصورة رئيسة إلى نوعين أساسيين هما :
أولا: الأشعة المرئية :
وهي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة حيث نتعامل معها ليل نهار ، وتعرف بألوان الطيف ، وتشمل جميع درجات الأشعة المرئية ،ابتداء من الأشعة البنفسجية ، وانتهاء بالأشعة تحت الحمراء.
ثانيا: الأشعة غير المرئية :
وهي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، رغم أهمية العديد منها ، وفوائدها الجمة ، واستخداماتها الواسعة ،ومنها الأشعة تحت الحمراء ولها استخدامات طبية وأخرى أمنية وعسكرية ، ومنها الأشعة السينية المعروفة والتي لا يمكن لأي عيادة عظام أو عيادة أسنان أن تخلو منها ومنها أيضا موجات الإذاعة والتلفاز والرادار .
العلاقة بين الضوء والتصوير الفوتوغرافي:
لا يمكن لأي عملية تصوير ضوئية أن تتم بدرجة عالية من الجودة دون توفر كمية ونوعية مناسبة من الضوء ، طبيعي أو صناعي ،ولذلك لابد من مراعاة هذه النقطة كي نحصل على صور جيدة ، مع توفر ظروف أخرى كنوعية الفيلم ودرجة حساسيته المناسبة لنوعية وكمية الضوء ، مع استخدام أمثل للكاميرا نفسها وسنتحدث عن ذلك في موضعه.
ساحة النقاش