يعد تشخيص المعرفة من الأمور المهمة في أي برنامج لإدارة المعرفة، وعلى ضوء هذا التشخيص يتم وضع سياسات وبرامج العمليات الأخرى، لأن من نتائج عمليات التشخيص معرفة نوع المعرفة المتوافرة، ومن خلال مقارنتها بما هو مطلوب يمكن تحديد الفجوة. وعملية التشخيص أمر حتمي لأن الهدف منها هو اكتشاف معرفة المؤسسة، وتحديد الأشخاص الحاملين لها، ومواقعهم، وكذلك تحدد لنا مكان هذه المعرفة في القواعد. وتعد عملية التشخيص من أهم التحديات التي تواجه مؤسسات الأعمال، لأن النجاح في مشروع إدارة المعرفة يتوقف على دقة التشخيص. وفي هذا الصدد نشير إلى منظمة AMS الأمريكية عندما بدأت بتطبيق برامج إدارة المعرفة واجهت تحديين رئيسين، الأول يتمثل في كيفية تشخيص المعرفة الداخلية لها، والثاني هو في كيفية أسر هذه المعرفة، ومن أهدافها أيضاً توفير مبدأ الملاءمة مع الغايات الموضوعة للمشروع الذي يكتنفه الغموض. ويشير (Alvesson, 1993:1003) في هذا الصدد إلى أن المعرفة ليس في حد ذاتها هي الغامضة، بل إن الغامض جداً هو الدور الذي تؤديه في المؤسسة، فعملية التشخيص تحدد لنا المعرفة الملائمة لوضع الحلول للمشكلة. وتستخدم في عملية التشخيص آليات الاكتشاف وآليات البحث والوصول، وقد تكون عملية ليست من مرحلة واحدة وحدد (علي، 1994، 150-151) طرق عديدة لتمثيل المعرفة والتي تعد من أوليات عملية التشخيص هذه وهي:
أ-تمثيل المعرفة في هيئة قواعد: تستخدم في تمثيل الخبرات العلمية، حيث يقوم مهندسو المعرفة (Knowledge Engineers) باستخلاص الخبرة من خلال لقاءات مباشرة مع الخبراء البشريين، أو من الوثائق الفنية التي يستعين بها هؤلاء الخبراء، بعد ذلك تتم صياغة الخبرة في صورة قواعد.
ب- تمثيل المعرفة بالشبكات الدلالية: Semantic Net : تمثل المعرفة بالشبكات الدلالية التي تصفها بطريقة هندسية بعيدة عن السرد، حيث أن نظم معالجة المعارف تتعامل مع الموجودات والأحداث مما يحتم تمثيل معرفتنا عن هذه الموجودات أو الأحداث بطريقة هندسية، وتعد الشبكات الدلالية إحدى الوسائل العملية لتحقيق ذلك.
ت- تمثيل المعرفة بأسلوب الدلالة الرسمية Formal Semantic : وتستخدم عادة في تحويل العبارات اللغوية إلى علاقات منطقية من دوال الإسناد، باستخدام أسلوب الدلالة الصورية، إن تمثيل المعرفة بهذا الأسلوب يسهل عملية الاستنساخ.
وأشار (Vail, 2000:10) إلى النماذج في تشخيص المعرفة، التي تأسرها من قواعدها وتساعد على توصيلها بأشكال متعددة بدءاً من القصص (النماذج الشفوية) والمخططات (نماذج الصور) إلى معالجة الجداول (النماذج الكمية).
نشرت فى 27 سبتمبر 2010
بواسطة yomgedid
الصور المختارة
مقالات مختارة
- المستقبل يتجدد في الجامعات التكنولوجية وكليات الذكاء الاصطناعي
- الابتزاز الإلكتروني .. الوعى والاستخدام الآمن سبيلا الحماية منه
- داخل القاهرة .. خروجات عائلية غير مكلفة
- العلمين .. تدعو العالم لصيف ممتع
- الترشيد عند الفراعنة
- كيف نواجه التنمر الإلكتروني؟
- اليوم العالمي للخدمة العامة- أ.د.أحمد السيد الدقن
- تعديل الجينات: سلاح مفعم بالأمل يساعد النباتات على الازدهار في ظل التغير المناخي
- ندرة المياه ومفارقة الوفرة
- نسيج الحياة: فهم التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض
أحدث الروابط المختارة
- ما هي قواعد السيو | قواعد السيو
- دليلك إلى معايير وضوابط اختيار موضوع البحث
- دليلك إلى صعوبات الترجمة العلمية
- شهادات ناجيات من العنف الجنسي
- كتابة البحث العلمي وتقوية محتواه
- موقع فيديوهات أفلام الإستجمام
- عناصر المزيج التسويقي وأهميته في تسويق المنتجات والخدمات
- بوابة "صحتك" لحياة صحية
- موقع تعليمي بريطاني يفتح أبواب الاشتراك بالمجان
- صفحة وزارة الصحة والسكان على يوتيوب
التحميلات المختارة
- التقنيات المساحية الحديثة ودورها فى الاستكشاف التعدينى
- الاطلس المختصر للاحجار الكريمة
- التحرش والانتماء الوطني!!
- العنف المجتمعي منبع العنف المدرسي
- تجميع الدراسات المرجعية من مهارات البحث العلمي
- كتاب ( كشف الكروب )
- التعلم الذاتي استراتيجية لابد منها
- التعايش مع القلق ومكافحته
- الثورة الثقافية في الصين في المناهج التربوية
- اخر إصدارات مجلة البيئة
ساحة النقاش