مع التطور التكنولوجي والحضاري، صارت النفايات التي ترمى في مختلف أنحاء المعمورة تخلق مشكلة بيئية، لأنها من أكبر ملوثات البيئة.
وتتألف النفايات من المواد التالية:
- المواد الصلبة الناشئة عن المنتجات الصناعية.
- المواد البلاستيكية الناشئة أيضاً عن المنتجات الصناعية.
- مواد عضوية ناتجة عن روث الحيوانات وفضلات الإنسان، ويطلق على هذه المواد اسم الكتلة الحيوية.
- النفايات الصادرة عن المحطات النووية، وتقسم إلى:
. نفايات ذات مستوى متدنٍ من الإشعاع، مثل القفازات والألبسة التي يرتديها العاملون في المحطات النووية، وهي توضع في براميل خاصة.
. النفايات ذات المستوى المتوسط من الإشعاع، مثل أغطية الوقود، وهي تغلف بالأسمنت.
. النفايات ذات مستوى الإشعاع العالي، وتتألف من نتاج الانشطارات وعناصر ما بعد اليورانيوم، وهي تزجج وتوضع في قوارير فولاذية غير قابلة للصدأ ثم تخزَّن في سراديب مهَندَسة.
وهناك اعتقاد شائع بأن المحطات النووية تولد كميات ضخمة من النفايات النووية، وأنه تصعب إدارة هذه النفايات، لكن الواقع يقول إن حجم هذه النفايات أقل كثيراً من النفايات المذكورة في البنود الثلاثة المذكورة أعلاه، وأنه يمكن السيطرة عليها بطرق علمية.
صناعة تدوير النفايات:
توصف صناعة تدوير النفايات بأنها الصناعة التي تدر ذهباً، فالمواد الأولية لهذه الصناعة متوفرة ورخيصة، بل يزداد توفرها بازدياد السكان، وما ينجم عنهم من فضلات، كما أن المواد المعاد تدويرها تلقى رواجاً في الأسواق نظراً لثمنها الزهيد. ويرى كثير من الخبراء أن صناعة النفايات صارت تستخدم كمؤشر يساعد الشركات على تحليل السوق ومعدلات الاستهلاك. وتـُعَدُّ الكتلة الحيوية واحداً من مصادر الطاقات المتجددة، وهي من أهم مصادر الطاقة بعد الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وتشمل المخلفات العضوية المختلفة، سواء النباتية منها أم الحيوانية، وقد تكون صلبة كالقمامة ومخلفات الحيوان والأشجار، وقد تكون سائلة كمياه المجاري ومخلفات بعض الصناعات، كما يمكن عدُّ المخلفات البيولوجية القابلة للتفكك من خلال حرقها كوقود ضمن هذا المصدر الطاقي أيضاَ.
وتوصف الكتلة الحيوية بأنها شكل من أشكال الطاقة الشمسية المخزنة، إذ تؤسر فيها طاقة الشمس من خلال التركيب الضوئي في النباتات النامية، وتقدَّر كمية الكتلة الحيوية الموجودة على الكرة الأرضية بـ75 مليار طن، ومنها المخلفات البشرية التي تبلغ نحو 250 مليون طن، والحيوانية التي تبلغ نحو 700 مليون طن، والمخلفات النباتية البالغة نحو مليارَيْ طن.
واستغلال الكتلة الحيوية ضرورة حتمية للأسباب التالية:
- لأنها ملوثة للبيئة.
- لأنه يمكن تحويلها إلى طاقة.
- لأنه يمكن استخدام ما تبقى منها في إنتاج السماد العضوي.
- لأنه يمكن استخدامها في الصناعات التحويلية.
- لأنه يمكن استخدامها في إنتاج الغاز الحاوي على الميتان والبروبان، اللذين يستخدمان في أغراض الإنارة والطبخ والتدفئة.
هذا ويمكن الاستفادة من بعض المخلفات الزراعية الحاوية على نسبة عالية من الزيوت، وذلك باستخلاص زيت يشبه زيت الديزل، لاستخدامه في آلات الاحتراق الداخلي بكفاءة عالية.
وكي يكون الوقود الحيوي منافساً للوقود التقليدي فإنه يجب أن يكون منافساً له بالسعر إضافة إلى وفرته وسهولة نقله.
ساحة النقاش