المعرفة بوصفها موجوداً تزداد بالاستخدام والمشاركة، وبتبادل الأفكار والخبرات والمهارات بين الأشخاص تنمو وتتعاظم لدى كل منهم، لذا سعت المنظمات إلى تشجيع المشاركة. توزيع المعرفة هي تلك العمليات التي تشمل:
- التوزيع والنشر Distribution
- المشاركة Sharing
- التدفق Flow
- النقل Transfer
- التحريك Moving
حدد (باداركو، 1993، 2-3) توافر أربعة شروط لنقل المعرفة هي:
1- يجب أن تكون هناك وسيلة لنقل المعرفة، وهذه الوسيلة قد تكون شخصاً وقد تكون شيئاً آخر.
2- يجب أن تكون هذه الوسيلة مدركة ومتفهمة تماماً لهذه المعرفة وفحواها وقادرة أيضاً على نقلها.
3- يجب أن تكون لدى الوسيلة الحافز للقيام بذلك.
4- يجب ألا تكون هناك معوقات تحول دون هذا النقل المعرفي.
ويشار في هذا الصدد إلى دور تجمعات الممارسة Communities of Practice التي تأخذ على عاتقها المشاركة بالمعرفة وبنموذج الوكيل التقني والذي يقوم بنقل وتوزيع المعرفة عبر الصناعات وطبقاً لـ (Heisig & Vorbeck, 2000:119) فإن هناك عدة أساليب لتوزيع المعرفة وهي:
1- فرق المشروع المتنوعة معرفياً للتوزيع الداخلي.
2- شبكة المعلومات الداخلية (الإنترانت)
3- التدريب من قبل زملاء الخبرة القدامى.
4- وكلاء المعرفة.
5- مجتمعات داخلية عبر الوثائق.
6- فرق الخبرة وحلقات المعرفة وحلقات التعلم.
ويؤكد خبراء إدارة المعرفة ذوي الخلفية التعليمية على أن التدريب يعزز معرفة المستخدمين، أما الآخرون المهتمون بالعلاقات المتبادلة بين الأشخاص فيروجون لأساليب المشاركة بالمعرفة بين الفرق ومجموعات العمل ويجب الانتباه إلى ثلاث نقاط مهمة:
الأولى – إن المشاركة بالمعرفة تحتم التحول من العمل الفردي إلى الجماعي.
الثانية – اختلاف أسلوب وطبيعة المشاركة تبعاً لنوع المعرفة.
الثالثة – إن المشاركة بالمعرفة تختلف عن المشاركة بالمعلومات لأن الأخيرة لا تتضمن عنصر التفكير.
إن أساليب التدريب والحوار تلائم توزيع المعرفة الضمنية، أما المعرفة الظاهرة فيمكن نشرها بالوثائق والنشرات الداخلية والتعلم، والمهم في التوزيع هو ضمان وصول المعرفة الملائمة إلى الشخص الباحث عنها في الوقت الملائم.
ساحة النقاش